Read in English / للقراءة بالانجليزية
قامت العديد من الحكومات حول العالم بحجب الإنترنت في العام 2022 وذلك لقمع الحريات وانتهاك حقوق الإنسان. فقد عمدت 35 دولة إلى حجب الإنترنت 187 مرّة على أقلّ تقدير خلال السنة الماضية. ولقد قامت 11 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بفرض عمليات حجب للإنترنت في 37 مناسبة، حيث تصدّرت إيران هذه القائمة من خلال قطعها للإنترنت 18 مرة.
يكشف تقرير أكساس ناو وتحالف #KeepItOn الجديد، الذي تمّ نشره مؤخّرا تحت عنوان “عمليات حجب الإنترنت في سنة 2022: أسلحة للسيطرة ودروع للإفلات من العقاب“، عن تجدد عمليات حجب الإنترنت على مستوى العالم خلال سنة كانت كارثية على مستوى حقوق الإنسان، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يُمكنم قراءة هذا التقرير كاملا مع الاطّلاع على اللمحة العالمية لعمليات حجب الإنترنت فضلا عن التقرير الإقليمي الخاصّ بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتقول مروة فطافطة، مديرة السياسات والمناصرة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة أكساس ناو: “أصبحت مسألة حجب الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقليد قمعيّ مُتبّع في كل احتجاج شعبي أو مظاهرة. في حين تسعى الحكومات إلى تقييد حرية الناس للتواصل والوصول إلى المعلومات تحت مبررات واهية وفضفاضة، تُفاقم عمليات الحجب المشاكل بدلاً من حلّها”. وأضافت: “كانت سنة 2022 كارثية على مستوى حرية التعبير والوصول إلى المعلومات، وإنه لأمر مُقلق أن نرى عمليات حجب للإنترنت في هذه المنطقة في ازدياد”.
ولقد واصلت السلطات، في سنة 2022، استخدام حجب الإنترنت كسلاح ضد الملايين من الأشخاص والمجتمعات حول العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتشمل النتائج الرئيسية الخاصة بهذه المنطقة ما يلي:
- العدد الإجمالي لعمليات الحجب في المنطقة: ازدادت عمليات حجب الإنترنت من 23 عملية حجب في 9 بلدان سنة 2021 إلى ما لا يقلّ عن 37 عملية حجب في 11 بلدا في سنة 2022.
- الجناة الجُدد في المنطقة: تم تسجيل أول عملية حجب للإنترنت في تونس، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ ثورة 2011، بعد تعليق عمل مجلس نواب الشعب.
- أكبر منتهكي الحق في الوصول إلى الإنترنت في المنطقة: تعتبر إيران أكبر منتهك في المنطقة، وهي ثالث أكبر مرتكب لعمليات حجب الإنترنت عالميّا، حيث عمدت السلطات إلى قطع اتصال المواطنين بالإنترنت في 18 مناسبة في خضمّ حملة القمع الوحشية التي مارستها ضدّ الاحتجاجات التي عمت مختلف أرجاء البلاد.
- الاعتداءات أثناء النزاعات: قامت قوات التحالف الذي تقوده السعودية باستهداف متعمد لمنشأة خاصة بالاتصالات السلكية واللاسلكية في اليمن.
- أسباب عمليات حجب الإنترنت: قامت السلطات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بفرض عمليات حجب للإنترنت في سياقات الاحتجاجات الشعبية والنزاعات وأثناء الامتحانات المدرسية والانتخابات وخلال فترات عدم الاستقرار السياسي وغيرها من الأحداث البارزة.
- حجب الإنترنت للإفلات من العقاب: عمدت السلطات في كلّ من إيران والعراق والأردن وليبيا والسودان إلى تعطيل الوصول إلى الإنترنت للتّستّر على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وأعمال العنف، وتجدر الإشارة إلى أنّ 50٪ من عمليات حجب الإنترنت في إيران قد استهدفت بالأساس الأقليات الإثنية.
- البلدان المتورّطة: تجدر الإشارة إلى تورّط جميع بلدان المنطقة التي قامت بعمليات حجب للإنترنت في سنة 2022 في ارتكاب انتهاكات متكرّرة تتعلق بقطع الإنترنت، باستثناء تونس.
- الأعذار المقدّمة: واصلت السلطات في كل من السودان والجزائر وسوريا والأردن وكردستان العراق حجب الإنترنت خلال الامتحانات الوطنية بتعلة أنها وسيلة لمنع الطلبة من الغش.
- النقاط الإيجابية: توسع ائتلاف منع حجب الإنترنت (#KeepItOn) ليضمّ أكثر من 300 عضو من 105 دولة.
وقامت كل من حكومات الجزائر وإيران والعراق والأردن وليبيا وسلطنة عمان والسودان وسوريا وتونس وتركيا واليمن بعمليات حجب للإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في سنة 2022.
وأفاد قسّام المنجّة، مسؤول الحملات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة أكساس ناو بأنّ: “الحكومات تستخدم عمليات حجب الإنترنت كأسلحة للسيطرة وكدروع للإفلات من العقاب”. وأضاف: “تقوم السلطات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بقمع حرية تداول الأفكار والتعبير ومنع التواصل المفتوح في كلّ مرّة يتم التدخل فيها لحجب الإنترنت في سنة 2022. ولقد قامت السلطات بتعريض أرواح الناس للخطر عند فرضها عمليات حجب للإنترنت أثناء الاضطرابات والأزمات”.
يُمكنم قراءة التقرير كاملا والاطّلاع على اللمحة العالمية لعمليات حجب الإنترنت وكذلك التقرير الإقليمي الخاصّ بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.