Read in English / للقراءة بالانجليزية
تُعدّ السيطرة على الوصول إلى الإنترنت وتقييدها انتهاكاً لحقوق الإنسان. وفي ظل التقارير حول عمليات حجب للإنترنت في ليبيا، تدعو أكساس ناو جميع السلطات إلى ضمان الوصول المطلق وغير المقيّد إلى الإنترنت في مدينة طبرق وفي كامل أرجاء البلاد على مدار الساعة، وتقديم معلومات حول العمليات المزعومة لتعطيل الإنترنت التي حدثت أثناء لحظات فارقة في السياسة الوطنية.
“لا يُمكن للسلطات الليبية استخدام نفوذها لفرض هيمنتها على حرية التعبير والوصول إلى المعلومات في شتى أنحاء البلاد،” قالت فيليسيا أنتونيو، مديرة حملة مقاومة حجب الإنترنت #KeepItOn ضمن منظمة أكساس ناو. “أن الائتلاف متعجب من البلاغات بشأن عمليات حجب الإنترنت التي وردت في الأشهر القليلة الماضية – و يرفض بشدة هذه الرقابة المفروضة”.
تمكّن شركاء الائتلاف من توثيق عملية حجب إنترنت دامت ما لا يقل عن خمس ساعات يوم الاثنين 8 أغسطس أثناء زيارة خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، لمدينة طبرق الواقعة في الشرق الليبي.ولا يزال السبب وراء الحجب غير واضح ولم تُقدّم السلطات أي معلومات للعموم بهذا الخصوص. وفي إطار هذه الزيارة، التقى خليفة حفتر بعمداء البلديات وممثّلين عن منظمات المجتمع المدني وقبائل من محافظة البطنان في شرق ليبيا. وتم تسجيل انخفاض في حركة تدفق المعلومات على شبكة الإنترنت إلى طبرق من الساعة 15:08 إلى الساعة 19:52 بالتوقيت المحلّي في ليبيا.
“حجب الإنترنت هو أسلوب قمعي جديد يُضاف إلى القائمة الطويلة لانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات لتقييد الوصول إلى الإنترنت في ليبيا،” قالت مروة فطافطة، مديرة السياسات والمناصرة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة أكساس ناو. “للشعب الليبي الحق في فتح باب النقاشات السياسية على الإنترنت و على السلطات الليبية في كامل أرجاء البلاد التوقّف فورا عن حجب الإنترنت وضمان إمكانية وصول الجميع إليها بكل حرية ودون قيود”.
وأتت عملية الحجب هذا الأسبوع بعد ظهور تقارير مشابهة أخرى حول عملية حجب قد حصلت أثناء الزيارة السابقة للقائد العام إلى مدينة درنة يوم 4 يوليو. وفي ذات الشهر، وفي خضم اﻷزمة السياسية وتدهور الظروف المعيشية، حيث أقدم عدد من المتظاهرين على اقتحام مقر البرلمان الليبي في طبرق يوم 1 يوليو، حيث صدرت تقارير عن حجب الإنترنت وقطع خدمات الاتصال في نفس الوقت في كافة أنحاء المدينة.
يتواصل تقلّص الفضاء المدني الإلكتروني في ليبيا ويجب على كافة الجهات الفاعلة التدخّل واتخاذ موقف للمساهمة في حمايته.
تدعو منظمة أكساس ناو وشركاؤها جميع السلطات في ليبيا أن تضمن الوصول إلى الإنترنت في كامل ليبيا، وستستمر أكساس ناو في متابعة في ليبيا وتوفير المزيد من المعلومات بشأن عمليات حجب الإنترنت التي تم توثيقها في البلاد.