تونس في 5 أكتوبر 2017 – اعلنت منظمة أكساس ناو اليوم بإعتبار رامي رؤوف “بطلا” نتيجة لعمله في تحقيقات كشفت من خلالها عمليات تصيد واسعة النطاق تعرض لها الناشطين في منظمات المجتمع المدني المصري.
وذكرت وفاء بن حسين، مستشارة في السياسات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “تم حماية عدد مهم من أعضاء المجتمع المدني من تهديدات لحقوقهم الأساسية بفضل رامي رؤوف. وقد أثار عمله الإعجاب في العديد من الجوانب والمجالات: بالإضافة إلى إلمامه بالمجال السياسي، أسس رامي عمله بطريقة علمية وموضوعية. نحن فخورون بدعم رامي وعمله”.
و عبر رامي رؤوف، “أشعر بغاية الامتنان من ترشيح اسمي للجائزة بواسطة أناس من المجتمع المدني حول العالم ومن قيام أكسس ناو باختياري للحصول على الجائزة الدولية أبطال حقوق الإنسان ومراقبة الاتصالات لعام 2017. يوجد من هم أجدر مني بالتكريم ومن أتعلم منهم على نحو مستمر”. وأضاف رامي “أدرك أهمية التكريم والمسؤولية التي تحتمها اتجاه عملي واتجاه الجماعات التي أعتبر نفسي جزءا منها حول العالم. هذا التكريم لم يكن ممكنا بدون العمل الجماعي والتشاركي مع كل رفاقي وزملائي في العمل. وأنا سعيد بقبول التكريم”.
تعتبر حقوق الإنسان حقوق عالمية – وينطبق ذلك على شبكة الإنترنت. للدفاع عن خصوصيتنا، في عام 2013 قامت مجموعة من الخبراء بتحديد 13 مبدأ يجب على الحكومات اتباعها لضمان أن أي برنامج مراقبة إلكترونية يتم استعمالها من قبل الدولة يحترم حقوق الإنسان بشكل كامل. تعتبر هذه المبادئ ضرورية ومتناسبة. احتفالا بهذه المبادئ والعمل الجمعياتي في جميع أنحاء العالم لحماية الحقوق الرقمية، تنظم أكساس ناو حملة ابطال وأشرار. هذه الحملة تختار تسمية “بطل” او “شرير” إما لحماية مبادئ الحرية على الإنترنت أو للعمل على تقويضها.
ومن بين الأبطال السابقين الذين رشحتهم اكساس ناو، المقرر الخاص للأمم المتحدة ديفيد كاي والسيناتور الأمريكي باتريك ليهي وإدوارد سنودن. قراءة المزيد عن أبطال هذا العام والأشرار هنا.
بالإضافة إلى ترشحه كبطل، سيتم تثمين عمل رامي رؤوف في دورة “رايتس كون” 2018.
عن رامي رؤوف:
يشتغل رامي مع مجموعة واسعة من المنظمات غير الحكومية والصحفيين والمحامين والسياسيين والفنانين، على القضايا ذات الصبغة التقنية والاجتماعية أساسا المتعلقة بالخصوصية والأمن الرقمي، وذلك من خلال تكريس مهاراته وشغفه للثقافة الحرة و المفتوحة.
يعمل رامي على تطوير بروتوكولات الخصوصية، حيث أنه ركز في أبحاثه على أنماط المراقبة والخصوصية الشاملة. وأثناء عمله، قام بتطوير خطط واستراتيجيات أمنية رقمية للمنظمات غير الحكومية وأعضاء وسائل الإعلام، ووفر الاستجابة للطوارئ في حالات التهديدات كما دعم تسريب معلومات مهمة. إلى جانب ذلك، ساهم رامي في تنصيب برمجيات آمنة لفائدة منظمات المجتمع المدني لإدارة المعلومات الحساسة. كما أنه وضع خطط تشغيلية لفرق الاستجابة لحالات الطوارئ في مجال حقوق الإنسان في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي الآونة الأخيرة، تطوع رامي مع مختلف المنظمات غير الحكومية وجماعات الحرية المدنية في أمريكا الوسطى والجنوبية، لتعزيز خصوصياتهم وأمنهم من خلال إدخال تعديلات سلوكية قائمة على فهم المراقبة ونماذج التهديد.
ومن بين الأدوار المختلفة التي يتناولها، كونه باحث مختص في منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية (إيبر)، زميل باحث في Citizen Lab، وهو حاليا متطوع زائر مع Fundación Acceso لمساعدة الجمعيات والشبكات في أمريكا الوسطى حول الأمن الرقمي والنشاط الحقوقي. وهو أيضا ناشط في مهرجان حرية الإنترنت حول الممارسات الفضلى للأمن الرقمي والخصوصية.