هذا هذا المقال هو تعاون بين أكسس ناو و” the Businesses and Human Rights Resource Centre “.
إذا كنت ضحية للعنف القائم على النّوع الاجتماعي في في تونس، يرجى الاتصال على الرقم 1819 أو الرجوع إلى موقع SOS. يمكنك أيضًا استخدام الموارد أدناه للمساعدة في تحسين الأمان عبر الإنترنت.
“أحيانا تكون الإنترنت أكثر خطورة. في العالم الفعلي، نعرف كيف نحمي أنفسنا. نعرف أين لا يجب الذّهاب، مؤشّرات الهجمات على المظاهرات، المنزل الآمن، وما إلى ذلك. ولكن على شبكة الإنترنت ليس لدينا هذا. ونحن لا نعرف ما اتفقنا عليه، أو من يراقبنا.” مقابلة مع ناشط.ة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
أثارت حركة #MeToo ظاهرة عالمية على وسائل الإعلام الاجتماعية لتبادل التجارب الشخصية والتعبير عن التضامن مع ضحايا التحرش الجنسي والاعتداء الجنسي. مؤخرا في تونس، شاركت الآلاف من النساء في حملة #EnaZeda، النسخة التونسية من #MeToo، التي ارتفعت شعبيتها بعد إدعاءات بالتحرش الجنسي والفحش في المكان العام ضد عضو جديد في البرلمان.
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نتقاسم الدروس التي تعلمناها حول إمكانيات الإعلام الاجتماعي وقصوره أن يكون منبراً لتضخيم أصوات النساء وتحفيز الحركة من أجل المساواة في العصر الرقمي.
العنف القائم على النّوع الإجتماعي في تونس: يتخذ هذا النوع من انتهاكات حقوق الإنسان أشكالاً جديدة في المساحات الرقمية:
في حين كشفت الآلاف من الشهادات التي شاركت بها النساء على الإنترنت بقوة عن انتشار التحرش الجنسي في تونس، وأثبتت حاجة الحكومة إلى ضمان وجود وسائل قانونية علاجية وموارد نفسية إجتماعية لحماية النساء التونسيات، تكشف هذه الشهادات أيضا عن أشكال جديدة من العنف القائم على النّوع الاجتماعي والتي تظهر حاليا عبر فيسبوك — منصة التواصل الاجتماعي مع معظم المستخدمين في تونس. يشكل انتشار العنف القائم على النّوع الاجتماعي على الإنترنت تهديدا لمن يستخدم وسائل الإعلام الاجتماعية كمنبر للتعبير عن آرائهم.ن ومشاعرهم.ن ووجهات نظرهم.ن حول مواضيع متنوّعة.
وفقًا للإحصاءات المنشورة في عام 2018، بلغت نسبة النساء ضحايا المضايقات الجنسية 43,8% في تونس؛ وتعاني 90% من النساء من هذا العنف في وسائل النقل؛ و78,1% في الأماكن العامة و75,4% في مكان العمل. وفي الآونة الأخيرة، أجرى مركز البحوث والتّوثيق والدّراسات حول المرأة CREDIF دراسة عن العنف ضد النساء في المساحات الرقمية، لا سيما على فيسبوك. وتوثّق النتائج الأوليةّ مجموعة من أعمال العنف القائمة على النّوع الاجتماعي على شبكة الإنترنت في تونس، بدءا من إنشاء حسابات وهميّة لتشويه السّمعة وإتلافها، إلى نشر صور خاصة وصريحة على وسائل الإعلام الاجتماعية، ونشر صفحات أو تعليقات أو مقالات تحمل كراهيّة قائمة على النّوع الاجتماعي تستهدف النساء (بما في ذلك سلوكات ذكوريّة كارهة للنّساء، وتهديدات بالقتل، وتهديدات بالعنف الجنسي).
في الأشهر الستّة الماضية، وفقا للناشطة النّسويّة أمل بنت نادية، أظهرت عدّة حوادث كيف أنّ العنف ضد النساء يتكرّر في المساحات الرقمية. أفاد.ت العديد من مستخدمي و مستخدمات مجموعة آنا زادة على فيسبوك تلقّي رسائل غير مرغوب فيها ومضايقة إثر مشاركتهم.نّ لشهاداتهم.نّ على الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، توضّح شهادات لا حصر لها لأعضاء حملة آنا زادة انتشار التحرّش عبر الإنترنت الذي تتعرض له النساء التونسياّت حاليّا على مواقع التّواصل الاجتماعي: من الصّفحات الشخصية التي تشارك صورعارية في فايسبوك ماسنجر، إلى الغرباء الذين يضايقون النساء في قسم التّعليقات. وقد سلّطت صفحة EnaZeda على الفايسبوك الضوء على عدد لا يحصى من التّعليقات الرّامية إلى تخويف وتهديد النّساء اللّاتي نشرن إفاداتهن على شبكة الإنترنت.
كما استُخدِم موقع فيسبوك كمكان لاستهداف النّاشطات النّسويات التونسيّات والقيام بحملات تشهير ضدّ المدافعين.ات عن حقوق النّساء. في عام 2017، تعرّضت الناشطة النسوية ورئيسة لجنة الحريات والمساواة بشرى بالحاج حميدة لهجوم واسع على وسائل الإعلام الاجتماعية بعد تقديمها قائمة من التّوصيات حول الحريّات الفرديّة في تونس.. وفي الآونة الأخيرة، ندّدت حركة “فلقطنا” بالحملة الرقميّة لتشويه السّمعة والوصم والتحريض على الكراهيّة ضد النّاشطات التونسيّات بعد أن حملت المدافعات عن حقوق الإنسان نعش الرّاحلة لينا بن مهنّي، أحد أهمّ وجوه الدّفاع عن حقوق الإنسان.
ينتشر العنف القائم على النّوع الاجتماعي في العالم الحقيقي وفي العالم الرّقمي، ويتعيّن على الحكومة التونسيّة وشركات الإعلام الاجتماعي إتخاذ إجراءات ملموسة للتّصدّي لهذا الاعتداء واسع النطاق.
يتعيّن على الحكومة التونسية أن تعمل على تعزيز الإجراءات الرّامية إلى مكافحة العنف القائم على النّوع الاجتماعي الّذي تتداولها التكنولوجيا.
بينما تعيد الحكومة التونسية الجديدة مضاعفة التزاماتها بتعزيز المساواة، يتعيّن عليها أن تعالج العنف المتفشّي على شبكة الإنترنت والذي يحدث على وسائل الإعلام الاجتماعيّة، والذي يعمل على تطبيع العلاقات الخاطئة ويعزّز من عدم المساواة الشاملة. في حين حظي قانون تونس الأخير لمكافحة العنف القائم على النّوع الاجتماعي بإشادة كبيرة، فإنه لم يذكر العنف الرقمي.
على وجه الخصوص، ينبغي أن تقود وزارة شؤون المرأة والأسرة ووزارة التكنولوجيا الجهود في التقاطع بين العنف القائم على النّوع الاجتماعي وتدابير السلامة على الإنترنت، وأن تعملا على زيادة الوعي بالأضرار المتأتّية من العنف القائم على النّوع الاجتماعي.
يجب على شركة الفايسبوك أن تحسن من جهودها لضمان المنصة كفضاء خال من العنف بالنّسبة للنّساء.
تستطيع الحكومات أن تلعب دورا قويا في مكافحة العنف القائم على النّوع الاجتماعي، لكنّ الوسائل القانونية وحدها لا يمكن أن تكون كفيلة بإيقافه.
إذ تشير شركات الإعلام الاجتماعية إلى مبادئ الأمم المتحدة التوجيهيّة المتعلقة بالأعمال التجارية وحقوق الإنسان، فإنها تتحمل مسؤوليّة محدّدة عن إحترام جميع حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في عدم التمييز وحرية التعبير. ويتعيّن عليها اتّخاذ خطوات ملموسة لضمان خلوّ برامجها من العنف.
ردّ فايسبوك من قبل على مركز موارد الأعمال وحقوق الإنسان فيما يتعلق بادّعاءات المجتمع المدني حول دور المنصّة في تضخيم خطاب الكراهية وتسهيل العنف. وأكّدت الشّركة من جديد التزامها بالتّصدي لهذه التحديّات وبتنفيذ وتحسين سياساتها من خلال التعاون مع الشّركاء. إنّ زيادة الحوار بين منصّات الإعلام الاجتماعي وجماعات المجتمع المدني عبر المناطق فرصة لتحسين فهم ومعالجة مظاهر العنف في الفضاء الرّقمي.
كان القرار الذي اتخذه موقع فايسبوك مؤخراً بإنشاء هيأة إشرافية مستقلّة لإدارة المحتوى والقرارات المتعلّقة به، موضع ترحيب خاص من قِبَل العديد من منظّمات المجتمع المدني، كما أثنى عليه المقرّر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير.
وينبغي أن يضمن فيس بوك عمل الهيأة بكامل المساءلة والشفافيّة، وأن يتمكّن من القيام بدور أقوى في إدماج مبادئ حقوق الإنسان ومعالجة العنف القائم على النّوع الاجتماعي.
إن الخطوة الأكثر أهميّة في منع العنف القائم على النّوع الاجتماعي تتلخّص في منعه من الحدوث في المقام الأول. إنّ العنف القائم على النّوع الاجتماعي غير مقبول بأي شكل من الأشكال، ويحقّ للنّساء التّعبير عن أنفسهن بالكامل وبحرية، سواء على الإنترنت أو خارجها. ومع ذلك، فإنّ النّساء، الأفراد اللّامعياريّون.ات جندريّا، وغيرهم.ن من المهمشين.ات يواجهون و تواجهن تهديدات حقيقيّة، ونحن هنا لدعمكم.ن.
إليك بعض النصائح التي يجب أخذها في الاعتبار للحفاظ على سلامتك أثناء مشاركة قصّتك على فايسبوك:
التحكّم فيما يراه الأشخاص على حسابك على فيس بوك. تذكّر أنه يمكنك دائمًا التحكّم فيمن يمكنه رؤية ما تشاركه على فايسبوك. في كل مرة تنشر فيها تدوينة، ستتاح لك الفرصة لتحديد الجمهور الذي بإمطانها رؤيتها ومشاركتها. للمزيد من المعلومات حول هذا الأمر، تحقق من هذا الرّابط.
لا تقم/تقومي بالإشارة إلى موقعك على المنشورات. يسمح لك فايسبوك بمشاركة موقعك المباشر لإعلام أصدقائك ومتابعيك بالضبط بالمكان الذي تتواجد.ين فيه عندما تنشر شيئًا ما.ومع ذلك، قد يشكل ذلك تهديدًا مباشرًا لخصوصيّتك، خاصة عندما تشارك شيئًا حسّاسًا. إليك كيفية تجنب هذه الميزة.
عطّل.ي ميزة التعرّف على الوجه لتجنب أن يتم تمييزه بلا تردد في الصور. يستخدم فيس بوك ميزة التعرف على الوجه لمطابقة الصور التي يقوم الأشخاص بنشرها في صفحتك الشخصية. تعرف على المزيد حول الميزة وعن كيفيّة إيقاف تشغيلها.
انتبه.ي إلى خصوصية الأشخاص الآخرين وسلامتهم. لا تقم بالإشارة إلى أي شخص في منشور أو صورة أو فيديو دون موافقته.
لا تخشوا الإبلاغ عن حسابات أو أنشطة مشبوهة.
للإبلاغ عن منشور:
- انقر.ي فوق أعلى يسار المنشور.
- اضغط.ي على الإبلاغ عن منشور أو الإبلاغ عن صورة.
- حدّد.ي الخيار الذي يصف المشكلة بأفضل شكل واتبع.ي الإرشادات التي تظهر على الشاشة.
للإبلاغ عن حساب:
- انتقل إلى الحساب الذي تريد الإبلاغ عنه.
- في الجانب السفلي الأيسر من صورة الغلاف، انقر وحدد الإبلاغ.
- اتّبع.ي الإرشادات التي تظهر على الشاشة.
كما يتوفر لديك خيار حظر أشخاص معيّنين من المشاركة في المحتوى الخاص بك. تذكر أنه يمكنك دائمًا حظر أي متطفلين أو مهاجمين عند مشاركة قصتك. فيما يلي إرشادات القيام بذلك:
- انتقل.ي إلى صفحة حساب فيس بوك الخاصة بالشخص الذي تريد إضافته إلى القائمة المقيّدة.
- اضغط.ي على مربع القائمة المنسدلة “الأصدقاء” الذي يظهر في أسفل يسار صورة الغلاف الخاصة بهم.
- حدّد.ي الخيار “إضافة إلى قائمة أخرى”. الآن، انقر.ي فوق “مقيّد” الذي يظهر في القائمة التالية.
لا تفترض.ي أن كل شيء آمن للمشاركة لأن المجموعة خاصة. بوسع المجموعات الخاصّة أن تلعب دوراً مهماً في حركة”EnaZeda”، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين و اللّاتي لا يريدون و يردن مشاركة أحداثهم.ن على صفحة عامة على فايسبوك. لذلك، يميل الأفراد إلى الثّقة في المجموعات الخاصّة لأنهم.ن يعتبرونها و تعتبرنها مساحة آمنة لمشاركة القصص الحسّاسة أو الخاصة مع مجموعة مقيّدة، ولكن التواجد في مجموعة خاصة لا يعني أنه لا ينبغي أن تظلّ.ي حذرا.ة بشأن ما تشاركه.ينه . تذكّر.ي أن خصوصيّة تلك المجموعة يمكن أن تتعرض للخطر من قبل أيّ كان من أعضائها، وأنه يمكن أيضا أخذ لقطات شاشة. لمعرفة المزيد حول سياسة فايسبوك تجاه المجموعة بشكل عام اضغط على هذا الرابط.
حافظ.ي على أمان حسابك. حتى إذا كنت.ي حذرا,ة جدًا بشأن إعدادات خصوصيّة فايسبوك، واتّبع.ي جميع الاقتراحات أعلاه، فلن يوفر لك فايسبوك الحماية إذا كان بإمكان شخص ما الوصول إلى حسابك مباشرةً. إذا كان هناك شخص ما لديه (أو يمكنه تخمين) كلمة المرور الخاصّة بك، أو لديه حق الوصول إلى البريد الإلكتروني أو الهاتف لإعادة تعيين كلمة المرور، فيمكنه تسجيل الدخول إلى حسابك ورؤية كل ما قمت بنشره، ومجموعتك الخاصة، ورسائلك الشخصية، وحتى الوصول إلى جهات الاتّصال للحصول على مزيد من المعلومات.
- كن/ كوني حذرًا عند تسجيل الدخول على أجهزة متعددة. لا تترك.ي نفسك مسجلا.ة في أي هاتف أو كمبيوتر لوحي أو كمبيوتر أو أماكن أخرى إذا كان أشخاص آخرون يمكنهم الوصول إلى ذلك الجهاز أيضًا. إليك.ي كيفية مراجعة المكان الذي قمت بتسجيل الدخول إليه حاليًا.
- قم/قومي بتمكين المصادقة الثنائية، وتأكّد.ي من استخدام عامل ثانٍ لا يمكن لغيرك الوصول إليه. نوصي بتطبيق مصدِّق (ولكن تأكّد.ي من استخدام هذا التطبيق فقط إذا لم يكن لأي شخص آخر حق الوصول إلى هاتفك) أو مفتاح الأمان يمكنك الحفاظ على سلامته.
- قم/قومي بتغيير كلمة المرور، حتى لو كانت قوية بالفعل.
يمكنك.ي التّحقّق مما إذا تم تسريب كلمة المرور الحاليّة الخاصة بك ثم اتباع هذه النصيحة عند إنشاء كلمة مرور جديدة.
- تحقّق.ي من صحة عنوان البريد الإلكتروني و/أو رقم الهاتف على الحساب، ومن أنه آمن أيضًا. هذا الأمر مهم للتأكّد من عدم قدرة شخص آخر على تغيير كلمة المرور والوصول إلى حسابك.
- كن/ كوني على حذر من هجمات “التصيّد الاحتيالي“، حيث يحاول المهاجمون الحصول على مشاركة كلمة المرور ورمز المصادقة والمعلومات الشخصية الحساسة، أو تنزيل البرامج الضارّة.