تفرض السلطات العراقية عمليات إغلاق على شبكة الإنترنت بشكل متكرر، مما يؤدي إلى حجب الاتصالات عبر الإنترنت. ويبدو أن السبب (مرة أخرى) هو مقاومة الغش في الامتحانات، وفي هذه الحالة، امتحانات المدارس في الصف السادس. أفادت Tech 4 Peace على صفحتهم الرسمية على الفايسبوك بأن وزارة الاتصالات العراقية أعلنت عن قطع الإنترنت وهو إجراء متعمد لقطع جميع الاتصالات عبر الإنترنت كل يوم “من الساعة 6:30 صباحًا إلى 8:30 صباحًا” لمدة 10 أيام، بدءًا من 1 سبتمبر 2018.
NetBlocks.org Real-Time Network Disruption Event Monitor, September 1 – 5, 2018
و على الرغم من أن مصادر متعددة موثوق بها في العراق تؤكد أن قطع الإنترنت يحدث بالفعل، فقد نشرت وزارة الإتصالات بيانًا رسميًا نفت فيه أي نية لإغلاق الإنترنت و كذبت كل المصادر التي نشرت عن ذلك. ولحد الآن لا يوجد أسباب واضحة تفسر سبب نفي الخبر من قبل وزارة الإتصالات.
بغض النظر عن المبرر الرسمي، فإن عمليات إغلاق الإنترنت تقيد الوصول إلى جميع المعلومات الأساسية، وتضر بالحق في حرية التعبير كما أنها تؤثر سلبًا على الاقتصاد. سواء كانت مفروضة خلال الاحتجاجات أو الاختبارات المدرسية، فإن الضرر لا يقل خطورة. علماً وأن هذا أبعد ما يكون عن أول إغلاق في العراق. في الواقع، وفقاً لسجلاتنا، يعد هذا القطع الخامس على الأقل لهذه ألسنة و التي تتخذ فيه الحكومة هذا الإجراء.
ففي شهر مايو، قطعت الحكومة الإنترنت وحجبت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الاختبارات الوطنية. ثم قطعتها لاحقاً في يوليو أثناء الاحتجاجات في البصرة وجنوب العراق معللة أنا المتسبب في اضطراب شبكة الإنترنت هم المحتجين.
وفقا لوزارة الإتصالات، فإن قطع الإنترنت من قبل السلطات العراقية يأتي أساساً بطلب من وزارة التربية والتعليم. ومع ذلك، فإن إغلاق الإنترنت بشكل روتيني ومتعمد، حتى لساعتين فقط في كل مرة، له آثار سلبية كبيرة على حقوق الإنسان من ناحية و على الاقتصاد العراقي من ناحية أخرى. فمن الضروري أن تسعى وزارة التربية والتعليم إلى مناهج بديلة و أقل ضرراً لوقف الغش أثناء الامتحانات.
طالما تستمر هذه الإنتهاكات، سنواصل الدفاع عن حرية الأنترنت:
هل أنت حاليا في العراق؟ هل تأثرت بالإغلاق، إما بسبب الإحتجاجات أو الإمتحانات المدرسية؟ شارك قصتك مع العالم. انضم إلينا للحفاظ على الإنترنت!