إقرأ هذا المقال بالإنجليزية.

إنّ الكفاح من أجل المساواة وحقوق الإنسان لم يكن أبدا بالأمر الهيّن، لكنّه يمثّل ت

أصوات من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال شهر الفخر: نشارك تجاربنا ونبقى معا في أمان:

حدّيا أكبر بالنسبة لأعضاء مجتمع الميم (LGBTQ) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. نحن نشهد حاليّا الآثار الفادحة للأزمة الصحيّة كوفيد 19، إذ بسبب القيود على الحركة والحجر المنزلي، يجد العديد من أعضاء مجتمع الميم أن الظروف المتقلّبة التي كانوا يعيشونها قد ازدادت سوءا وذلك بسبب تمضية الحجر في ظروف عيش عدائيّة. حيث آلت الأزمة الصحيّة إلى تفاقم تعرّضهم للمضايقات عبر الإنترنت وفي العالم الخارجي فقط لأنّهم يتصرّفون على سجيّتهم. 

في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبالرغم من هذه التحدّيات والقمع من قبل الحكومة والوصم الاجتماعي، تواصل مجتمعات الميم العثور على طرق لإيصال صوتها – من خلال سرد قصصها، وبناء تحالفات وشبكات واعتماد طرق خلّاقة لمكافحة المضايقات على الإنترنت.     

جوان هو شهر الفخر ونحن نُعرب عن تضامننا مع مجتمع الميم الذي يناضل في سبيل حقوق الإنسان والمساواة في كلّ مكان، ونُكرّس هذا المقال للأشخاص في المجتمعات المستهدفة تاريخيا والذين يواجهون القمع وتتعرّض حقوقهم إلى الانتهاك. ومن خلال مشاركة قصص أشخاص محلّ استهداف وهجمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال أزمة كوفيد 19، نأمل أن نبلّغ أصواتكم ونشدّد على أهميّة دعم حقوقكم الأساسيّة ونقدّم مواردا لمساعدتكم للشعور بالأمان والسلامة والفخر.

!function(e,i,n,s){var t=”InfogramEmbeds”,d=e.getElementsByTagName(“script”)[0];if(window[t]&&window[t].initialized)window[t].process&&window[t].process();else if(!e.getElementById(n)){var o=e.createElement(“script”);o.async=1,o.id=n,o.src=”https://e.infogram.com/js/dist/embed-loader-min.js”,d.parentNode.insertBefore(o,d)}}(document,0,”infogram-async”);

سلوى ولمين وروبي جين لا يمثّلون حالات فرديّة ولكنهم أيضا ليسوا وحيدين في الكفاح من أجل حقوق مجتمع الميم. نحن معكم…

متّحدون من أجل حقوق الإنسان، متحدون ضدّ الرقابة والمضايقة عبر الإنترنت

لا يجب حرمان أحد من الحق في حريّة التعبير أو الرّأي أو نشر المعلومات، هذا الحقّ الأساسي من حقوق الإنسان لا يختفي ببساطة عندما يتّصل مجتمع الميم بشبكة الإنترنت. لكن لسوء الحظ، هذا هو الواقع في أغلب بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث أنّ العديد من القوانين تضفي طابع الشّرعيّة على الرقابة والمضايقة الإلكترونيّة وقد يصل الأمر أيضا إلى الاعتقال من قبل سلط إنفاذ القانون. والأسوء من ذلك أننا لا نعرف سوى القليل عن تأثير كوفيد 19 على هذه المجتمعات أو كيفيّة تعاملها مع الأزمة.

تعتمد دول عدّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على قوانين ‘أخلاقيّة’ محايدة جنسيّا لاضطهاد الأشخاص المتهمين بالدّخول في علاقات مثليّة. وعادة ما تكون أحكام مثل هذه القوانين فضفاضة وتستعمل عبارات مثل ‘غير أخلاقي’ دون تعريفها ممّا يجعل خطر اعتقال أفراد مجتمع الميم في هذه المنطقة مرتفعا بشكل غير متناسب.  

أحد الأمثلة على ذلك هي مصر حيث تُكثّف الحكومة حملتها على مجتمع الميم بعد وفاة ناشطة حقوق الإنسان سارة حجازي التي انتحرت أثناء وجودها في المنفى في كندا. وكانت رسالة سارة الأخيرة كالتالي، “إلى العالم… كنت قاسيا إلى حدّ كبير، ولكنّني أسامح”. لقد كانت سارة عضوة شجاعة ومناصرة لمجتمع الميم في المنطقة، وألقي القبض عليها إلى جانب كثير آخرين في سنة 2017 بعد أن قامت برفع علم قوس قزح في حفل موسيقي لفرقة ‘مشروع ليلى’ في القاهرة.

حقوق مجتمع الميم هي حقوق الإنسان، وتُضاف قصّة سارة إلى قائمة حالات القمع وانتهاك حقوق الإنسان المرتكبة ضدّ مجتمع الميم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. نحن نكرّم سارة ونقف مع كلّ المدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان في المنطقة، الذين أصبحت قصصهم تُحكى أخيرا.

حافظ على سلامتك وسلامة مجتمع الميم خلال أزمة كوفيد 19

سلامتك ذات أهمية قصوى، وإذا كنت تتعرّض للهرسلة أو المضايقة وتحتاج إلى المساعدة في تعزيز أمانك الرقمي، فإنّ جملة من وسائل المساعدة متوفّرة.  

اتصل بالخطّ المباشر لحالات الطوارئ الذي توفّره مبادرة ‘موجودين’ على +21652607080، وهو خطّ يوفّر الدّعم لمجتمع الميم في تونس. للحصول على معلومات إضافيّة، يمكنكم أيضا التواصل عبر  [email protected].

بالنسبة لمنظمات المجتمع المدني والنشطاء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يحتاجون للدّعم المباشر في مسائل تتعلّق بالأمان الإلكتروني، فإن مساعدي الأمان الرقمي لأكسس ناو متاحون على مدار الساعة وكامل أيام الأسبوع عبر [email protected]. 

إنّ كفاحكم هو كفاحنا. نتمنّى للجميع شهر فخر آمن ونشجّعكم على التواصل معنا للحصول على الدّعم إذا احتجتم لذلك.

*سلوى، لمين و روبي جاين هي أسماء مستعارة. تمّ تغيير الأسماء بناء على طلبهم لحماية هويتهم.